أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

سلسلة الحرب العالمية الأولى العدد 9

سلسلة الحرب العالمية الأولى العدد 9

انتصار الحلفاء: صيف 1918

هجوم المائة يوم

بدأ الهجوم المضاد للحلفاء في 8 أغسطس 1918 ووقعت معركة أميان، وقد شاركت أكثر من 400 دبابة و120,000 من قوات الدومينيون واالبريطانية والقوات الفرنسية. وبحلول نهاية اليوم الأول تشكلت فجوة كبيرة مقدارها 15 ميل (24 كم) في الخطوط الألمانية أثناء هذه المعركة، وقد تسبب ذلك في ضعف الروح المعنوية للمدافعين مما جعل الجنرال الألماني إريك لودندورف يقول عن هذا اليوم بأنه "يوم أسود للجيش الألماني".[247][248][249]وكان لوندروف على حافة الإنهيار والبكاء مما جعل موظفيه القلقين باستدعاء طبيب نفسي له.[250] بعد تقدم الألمان 14 ميلًا (23 كم) إزدادت شدة المقاومة الألمانية وانتهت المعركة في 12 أغسطس.
بدلًا من الاستمرار في معركة أميان الناجحة، تحول انتباه الحلفاء لمكان آخر، فقد أدرك الآن قادة التحالف أن مواصلة الهجوم ضد المقاومة هو مضيعة لحياة الجنود، وأنه من الأفضل التقدم نحو خطوط العدو. عندها بدأوا في شن هجمات سريعة للإستفادة من التقدم الناجح على الجناحين (جناح الجيش) ومن ثم إجبارهم على الفرار عندما يفقدون الدافع في مواصلة القتال عند كل هجوم.[251]
أطلقت قوات الدومينيون والقوات االبريطانية المرحلة التالية من الحملة ومنها وقعت معركة ألبرت في 21 أغسطس،[252] وقد اتسع الهجوم بعد انضمام القوات الفرنسية[253] في 26 أغسطس وفي شمال سوم زادت القوات البريطانية الهجوم لـ سبعة أميال أُخرى (11 كم) ومنه وقعت معركة أراس الثانية التي تضمنت معركة سكارب وفي 2 سبتمبر وقعت معركة خط دروكورت كيويانت.[254] وفي الأيام التالية زادت القوات البريطانية عدد جنودها. خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس كان الضغط على العدو قويَّا على الجبهة بطول 70 ميل (113 كم). وفقًا للحسابات الألمانية، فقد كان كل يوم يُقضى في قتال دامٍ بين الجنود وهذا لم يحدث مع أي عدو مضى، وليالٍ مرت دون نوم عند خطوط القتال."[251]
في مواجهة هذه التطورات أصدرت القيادة العامة الألمانية الأوامر للإنسحاب إلى خط هيندينبيرغ في الجنوب. وتنازلوا عن الجبهة دون قتال.[255]ووفقًا لوندورف «كان علينا أن نقر بضرورة الإنسحاب من الجبهة بأكملها من نهر سكارب إلى نهر فييل».[256]
في سبتمبر استطاع الحلفاء التقدم إلى شمال ووسط خط هيندينبيرغ. واصل الألمان القتال القوي وأطلقوا العديد من الهجمات المضادة على المواقع التي خسرها، وقد نجح في معارك قليلة وهناك من ربحها لفترة معينة قبل أن يستولي عليها الحلفاء، وسقطت المدن المتنازع عليها والقرى والمرتفعات والخنادق والبؤر الإستيطانية من خط هيندينبيرغ في أيدي الحلفاء. في 24 سبتمبر جاء هجوم شنته القوات البريطانية والفرنسية على بعد 2 ميل (3.2 كم) من سانت كوينتين.[253] وعاد الألمان إلى خط هيندينبيرغ. فيما يقرب أربعة أسابيع من بدء القتال من 8 أغسطس تم أخذ أكثر من 100,000 سجين ألماني، 75,000 أخذتهم قوة المشاة البريطانية أما البقية فقد أخذتهم القوات الفرنسية.
في 28 سبتمبر أطلقت القوات الأمريكية والفرنسية هجومًا نهائيَّاً على خط هيندينبيرغ في معركة غابة أرجون، وفي الأسبوع التالي تعاونت الوحدات الأمريكية والفرنسية في التغلغل إلى مقاطعة شامبانيا الفرنسية وبدأت معركة بلانك مونت ريدج مُجبرين الألمان التراجع نحو حدود بلجيكا.[257] في 8 أكتوبر استطاع الفيلق الكندي والجيش البريطاني الأول والثاني اختراق خط هيندنبيرغ ووقعت معركة كامبري الثانية.[258]
في 29 سبتمبر هاجمت قوى المركز وسط خط هيندينبيرغ، هاجم الجيش البريطاني الرابع بقيادة فيلق الأسترالية قوات العدو في معركة مونت سانت كوينتين بينما هاجمت القوات الفرنسية حصون العدو خارج سانت كوينتين (في أثناء معركة سانت كوينتين كانال. في 5 أكتوبر استطاع الحلفاء كسر كافة دفاعات العدو في الجبهة 19 ميل (31 كم) على طول خط هيندينبيرغ).[259]
عندما وقَّعت بلغاريا هدنة منفصلة في 29 سبتمبر كان إريك لودندورف تحت ضغط كبير لعدة أشهر وعلى وشك الإنهيار، فقد كان من الواضح أن ألمانيا لم تعد قادرة على شن دفاع ناجح.[260][261]
في تلك الأثناء انتشر خبر الهزيمة العسكرية لألمانيا في جميع أنحاء القوات المسلحة الألمانية. وانتشر التمرد بينهم. الأدميرال راينهارد شير وإريك لودندورف قررا إطلاق المحاولة الأخيرة لإستعادة "شجاعة" البحرية الألمانية ، وهما على معرفة بأن الأمير ماكسيميليان سيعترض على هذا قرَّر لوندروف عدم إطلاعه على هذا القرار. ومع ذلك فقد وصلت جملة "إعتداء وشيك" للبحارة في كيل. رفض العديد منهم أن يكون جزءًا من هجوم البحرية الألمانية واعتقدوا أن هذا انتحارًا لذا تمردوا ولكن ألقي القبض عليهم. بعدها قال لوندروف بأن اللوم يقع عليه في اتخاذ هذا القرار، ففصله القيصر عن منصبه في 26 أكتوبر. في إنهيار البلقان يعني أن ألمانيا كانت على وشك أن تفقد الإمدادات الرئيسية من النفط والمواد الغذائية. خاصًة وأنها استخدمت كافة احتياطها حتى مع استمرار وصول القوات الأمريكية في معدل 10,000 جندي لكل يوم.[262] زودت الولايات المتحدة الحلفاء أكثر من 80٪ من النفط خلال الحرب وهذا يعني أنه لايوجد نقص في الإمدادات يمكن أن يؤثر على جهود الحلفاء.[263]
مع تداعي العسكرية الألمانية وفقدان الثقة في القيصر تقدم الألمان لطلب السلام. الأمير ماكسيميليان تولى مسئولية الحكومة الجديدة كمستشار ألمانيا للتفاوض مع الحلفاء. بدأت المفاوضات مع الرئيس الأمريكي ويلسون في الحال على أمل أنه سيقدم لألمانيا شروطًا أفضل من البريطانيين والفرنسيين. طالب ويلسون بالملكية الدستورية والرقابة البرلمانية على الجيش الألماني.[264] في يوم 9 نوفمبر أعلن مستشار الحزب الديمقراطي الإجتماعي الألماني فيليب شايدمان أن ألمانيا ستصبح جمهورية ومع ذلك فلم تكن هناك أية مقاومة لهذا القرار. أزيلت جميع السلطات الممنوحة والتحكم في أمور الدولة التي كانت تحت إمرة القيصر والملوك وكل من له هذه السلطة بالوراثة. وبذلك انتهت إمبراطورية ألمانيا وظهرت ألمانيا جديدة: جمهورية فايمار.[265]

الهدنة والتنازلات

إنهارت القوى المركزية بسرعة وكانت بلغاريا أول من وقعت على الهدنة في 29 سبتمبر 1918 في سالونيك[266] في 30 أكتوبر استسلمت الدولة العثمانية في مودروس ووقَّعت بعدها هدنة مودروس منهيةً بذلك مسرح أحداث الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى[266].
في 24 أكتوبر بدأ الإيطاليون حملة لإسترداد الأراضي التي فقدت بعد معركة كابوريتو ومعركة فيتوريو فينيتو التي وضعت نهاية للجيش النمساوي المجري باعتبارها قوة قتالية فعالة. تسبب هجوم المائة يوم في تفكك الإمبراطورية النمساوية المجرية. خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر أعلن الإستقلال في بودابست، وبراغ، وزغرب. في 29 أكتوبر طلبت السلطات الإمبريالية من إيطاليا الهدنة ولكن الإيطاليون واصلوا التقدم ليصلوا إلىترينتو، أوديني، وترييستي. في 3 نوفمبر أرسلت القوات النمساوية الهنغارية العلم الأبيض لطلب الهدنة. أُرسلت الشروط في برقية لسلطات الحلفاء في باريس، وبعد ذلك أُبلغ القائد النمساوي أنهم قبلوا هذه الشروط. وتم التوقيع على الهدنة مع الحلفاء في فيلا جوتسي بمدينة بادوفاالإيطالية باستسلام الإمبراطورية النمساوية المجرية لإيطاليا. وقعت كلَّاً من النمسا والمجر هدنة منفصلة بعد الإطاحة بملكية هابسبورغ. بعد إندلاع ثورة نوفمبر في ألمانيا أُعلنت قيام الجمهورية في 9 نوفمبر وفرَّ القيصر الألماني إلى هولندا.
في 7 نوفمبر انتشرت شائعة بين المدنيين والجنود تُفيد بأن الحرب أوشكت على الإنتهاء، وأدى هذا إلى الإحتفالات الصاخبة ولاسيَّما في الولايات المتحدة، وعندما تبين أنها خاطئة أو تضليلية كانت خيبة الأمل قاسية، ومزق المُحتفلون المُحبطون في تايمز سكوير بمدينة نيويورك الصُّحف اللتي أعلنت عن الوضع الحقيقي وخرَّبوا واجهات المحال التجارية في الجوار.[267]
في 11 نوفمبر 1918 الساعة 5:00 مساءً وقعت ألمانيا هدنة كومبين مع الحلفاء داخل إحدى مركبات السكك الحديدية في كومبيين. وفي الساعة 11:00 - "في الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر"- أصبح وقف إطلاق النار حيز التنفيذ[268]. خلال ست ساعات من التوقيع على الهدنة بدأت معارضة الجيوش الموجودة على الجبهة الغربية على الإنسحاب من مواقعهم، واستمر القتال على طول مناطق كثيرة في الجبهة لأن القادة أرادوا الإستيلاء على الأراضي قبل إنتهاء الحرب. واستمر القتال إلى أن قام قناص ألماني بإطلاق النار على الجندي الكندي جورج لورانس برايس في الساعة 10:57 وبعد دقيقة من إصابته توفي في 10:58[269]. لقد أصابه القناص إصابة قاتلة ومباشرة في قلبه.[270] وقٌتل الجندي الأمريكي هنري غانثر قبل 60 ثانية من أن تصبح الهدنة حيز التنفيذ، في حين أن القوات الألمانية الذين كانوا على علم بأن الهدنة كانت على وشك التنفيذ[271] خلال دقيقة واحدة قاموا بالتلويح لغانثر بأن لايطلق النار ولكنه استمر بالتقدم وأطلق طلقة أو طلقتين[272] وبعدما اقترب من الرشاشات الآلية أُطلق عليه النار وتوفي في الحال[273][274]. وهو آخر جندي أمريكي يٌقتل في الحرب العالمية الأولى.[273] أما آخر جندي بريطاني يُقتل في هذه الحرب فهو جورج إدوين إليسون وقد دفن في قبر مواجه لقبر أول جندي بريطاني يُقتل في الحرب العالمية الأولى جون بار (عمره 15-16)[275][276].
كان قادة الوحدات على كلا الجانبين قد تلقوا أنباءً عن الهدنة الحقيقية في صباح اليوم الحادي عشر من شهر نوفمبر. وذكر في وقت لاحق النقيب هاري ترومان قائد سرية مدفعية الحرس لمدفعية الميدان، أنه تلقى أوامر بحجب الأخبار عن رجاله حتى تحين اللحظة الفعلية لوقف إطلاق النار. وأطلقت مدفعية سريته نيرانها الأخيرة قبل حلول الساعة الحادية عشرة بخمس عشرة دقيقة. واصلت بعض الوحدات إطلاق النار حتى الدقيقة الأخيرة، وأصدر المتحمسون من كبار الضباط من الحلفاء أوامر صارمة بملاحقة العدو بقوة حتى تحين الساعة الحادية عشرة. كما فات بعض الوحدات المعزولة نبأ وقف إطلاق النار بشكل كامل. فقد اشتبكوا في قتال شرس، ولم يكن لدى قادتهم أي إتصال مع مؤخرة الجيش أو أي فرصة لقراءة الرسائل التي تصل. فواصلت هجومها العسكري ضد أعدائها حتى عندما سكتت المدافع في معظم جبهاتها.[267]
هكذا توقف القتال بطريقة غير مؤكدة. ولكن صمت المدافع عند الساعة الحادية عشرة في صبيحة يوم الإثنين كان إشارة لجميع الجنود على طرفي المنطقة المُحايدة ليرفعوا رؤسهم من الخنادق، بشكل مؤقت أولًا، ثم بثقة أكبر. وتحرك الكثير منهم على امتداد الأرض القاحلة التي تفصل الجانبين ليقابلوا أعداءهم السابقين وليتقاسموا المؤن والسجائر. وتلقى أحيانًا الألمان اللذين أرادوا إظهار الود واستجداء السجائر استقبالًا عدائيًّا. فقد لاحظ أحد مراسلي جريدة "ساتوردي ايفنينغ بوست" الوحدات الأمريكية وهي تطلب من الألمان المُغادرة على الفور. وفي أكثر الأحيان تقابل الطرفان بشكل سلمي إن لم يكن بشكل حذر. كما قايض الجنود الأمريكيون المولعون بجمع التذكارات، السجائر والشوكولاته بمسدسات الجيش الألماني.[277]
في نوفمبر من نفس العام قام الحلفاء بإعداد الإمدادات من الرجال والعتاد العسكري لجيوشهم لأنهم كانوا على وشك الهجوم على ألمانيا. ولكن في وقت الهدنة لم تعبر أي قوة من قوات الحلفاء حدود ألمانيا؛ كانت لا تزال الجبهة الغربية تبعد نحو 450 ميل (720 كم) من برلين وتراجعت جيوش القيصر من ساحة المعركة إلى الخلف بعد تلقي الأوامر الجديدة. كل هذه العوامل مكنت هيندينبيرغ وغيره من كبار القادة الألمان في نشر قصة التي تقول أن الجيش الألماني لم يهزم حقًّا في هذه الحرب. لقد أدت نهاية هذه الحرب بالمعاهدة في ظهور أسطورة الطعنة في الظهر في ألمانيا وذلك لأن القادة الألمان الذي عقدوا الصلح مع الحلفاء في 11 نوفمبر 1918 قد خانوا الجيش بتوقيعهم تلك المعاهدة.[278][279] ومن هذه الأسطورة تعزى هزيمة ألمانيا في الحرب ليس بسبب عدم قدرته على مواصلة القتال (مع أن مايقرب مليون جندي كانوا يعانون وباء إنفلونزا 1918 وعدم قدرتهم للقتال)، ولكن بسبب التخريب المتعمد لجهود الجنود في هذه الحرب، لا سيما المواطنين الألمانيين الغير وطنيين لبلدهم مثل اليهود والإشتراكيين والبلاشفة وجمهورية فايمار. كان لدى الحلفاء ثروة كبيرة لينفقوا منها في هذه الحرب. فقد قدِّر إنفاقهم في هذه الحرب بالدولار (بإستخدام الدولار في عام 1913) 58 مليار دولار بينما أنفقت دول المركز 25 بليون دولار. ومن بين دول الحلفاء فقد أنفقت بريطانيا وحدها 21 بليون أما الولايات المتحدة فقد أنفقت 17 مليار دولار. ومن بين دول المركز فقد أنفقت الإمبراطورية الألمانية 20 مليار دولار في الحرب العالمية الأولى[280].

ردود الفعل على الهدنة

نزل المدنيون في المدن الكبرى والقرى الصغيرة الممتدة من فرنسا إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة مرورًا بأسترليا ونيوزيلندا إلى الشوارع إحتفالًا بالهدنة. كما تمتع أطفال المدارس في كل مكان بعطلة. وكان سكان باريس قد تلقوا إشارة مُبكرة بشأن إنتهاء الحرب. وفي المساء الذي سبق الهدنة، أصدرت الشرطة الأوامر بإزالة الطلاء الأزرق -الذي كان يُستخدم للتموية ضد الهجمات الجوية- عن مصابيح شوارع المدنية.[277]
في لندن دُقت أجراس ساعة بيغ بين لأول مرة منذ صيف 1914 كما ملأت الجماهير المبتهجة ميدان ترافلجار لإقامة احتفال صاخب دام ثلاثة أيام. أما في أمريكا فقد بدأ الاحتفال الأمريكي على الساحل الشرقي في وقت مُبكر من الصباح. حيث أضاءت السلطات تمثال الحرية لأول مرة منذ دخول الحرب. وعلى الساحل الغربي وصل نبأ الهدنة الوشيكة قرابة منتصف الليل.[267]كما أمر الصناعي هنري فورد مصانعه بالتوقف عن الإنتاج الحربي فورًا والبدء بإنتاج الجرارات التي ستدعو الحاجة إليها في اقتصاد زمن السلم.[281]
في ألمانيا وصلت أنباء الهدنة إلى السكان اللذين كانوا في حالة عقلية مكتئبة ومضطربة. فقد اعترفت الحكومة بالهزيمة، ووجدت البلاد في خضم ثورة سياسية قائمة. وأشعل تمرد البحارة في أسطول أعالي البحار الاضطرابات السياسية في صفوف الجيش والسكان المدنيين على السواء.[281]
رحَّب بعض الجنود المقاتلين على الجبهة الغربية بوصول ساعة الهدنة بتلاوة صلوات الشكر التي إكتنفها الإرهاق والشعور بالرَّاحة، ورحَّب آخرون بها بهتافات النصر. ولكن الهدوء كان أول مالاحظة الجميع: فقد توقفت نيران المدفعية التي أعطت الحرب الكثير من طابعها الرهيب. وتذكر أحد المجندين من سلاح المدفعية هذه اللحظات قائلًا:
تعليقات